ينفرد التعليم الإلكتروني عن غيره من أنماط التعليم التقليدي ببعض السمات الخاصة أو الخصائص المتعلقة بطبيعته وفلسفته والتي يمكن عرضها فيما يلي
1- الكونية بمعني إمكانية الوصول إليه في أى وقت ومن أي مكان ودون حواجز والمتمثلة في ربطها بشبكة الإنترنت .
2- التفاعلية بمعني محتوي المادة التعليمية والمستفيدين من طلبة ومعلمين وغيرهم من المستفيدين والتعامل مع أجزاء المادة العلمية والانتقال المباشر من جزئية إلي أخري.
3- الجماهيرية بمعني أنه لا يقتصر علي فئة دون أخري من الناس وليس هذا فحسب بل يمكن لأكثر من متعلم في أكثر من مكان أن يتعامل ويتفاعل مع البرنامج التعليمي في آن واحد.
4- الفردية بمعني أنه يتوافق مع حاجات كل متعلم ويلبي رغباته ويتماشى مع مستواه العلمي مما يسمح بالتقدم في البرنامج أو التعلم وفقاً لسرعة التعلم عند كل فرد.
5- التكاملية بمعني تكامل كل مكوناته من العناصر مع بعضها البعض .
ثانياً : مميزات التعليم الإلكتروني :
للتعليم الإلكتروني مزايا عديدة منها ما يلي :-
(1) زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش ، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار ، ويري الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب علي المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة.
(2) المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب :
المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار.
(3) الإحساس بالمساواة :
بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافا لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، ولكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إليكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة قد تكون أكثر فائدة لدي الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر من التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية.
وقد أُبتت الدراسات أن النقاش علي الخط يساعد ويحث الطلاب علي المواجهة بشكل أكبر.
(4) سهولة الوصول إلي المعلم :
أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول علي المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني ، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلاً من أن يظل مقيداً علي مكتبه ، وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل .
(5) إمكانية تحوير طريقة التدريس :
من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم من تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة ، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب .
(6) ملائمة مختلف أساليب التعليم :
التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز علي الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس ، وكذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام المستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة.
(7) المساعدة الإضافية علي التكرار :
هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب ، إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين.
(8) توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع ( 24 ساعة في اليوم 7 أيام في الأسبوع ) :
هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون التعليم في وقت معين ، وذلك لأن بعضهم يفضل التعلم صباحاً والآخر مساءاً ، وكذلك للذين يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية ، فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم .
(9) الاستمرارية في الوصول إلي المناهج :
هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار ذلك أن بإمكانه الحصول علي المعلومة التي يريدها في الوقت الذي يناسبه ، فلا يرتبط بأوقات فتح وإغلاق المكتبة ، مما يؤدي إلي راحة الطالب وعدم إصابته بالضجر.
(10) عدم الاعتماد علي الحضور الفعلي :
لابد لطالب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملزم في العمل الجماعي بالنسبة للتعليم التقليدي ، أما الآن فلم يعد ذلك ضرورياً لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد في مكان معين لذلك أصبح التنسيق ليس بتلك الأهمية التي تسبب الإزعاج.
(11) سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب :
وفرت أدوات التقييم الفوري علي إعطاء المعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم .
(12) الاستفادة القصوي من الزمن :
أن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد وبالتالي لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلي قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدي إلي حفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الاحتفاظ لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري.
(13) تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم :
لتعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقت كبير في كل محاضرة مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه العبء ، فقد أصبح من الممكن إرسال كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات.
(14) تقليل حجم العمل في المدرسة :
لتعليم الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبمكانها أيضاً إرسال ملفات وسجلات الطلاب إلي مسجل الكلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق