حققت تعليمية شمال الشرقية نتائج مجيدة في المسابقة الوطنية لتقنيات التعليم والتي أشرفت على تنفيذها وزارة التربية والتعليم بين المناطق التعليمية للعام الدراسي الحالي 2010 / 2011م حيث استطاعت احراز الصدارة من خلال فوزها بخمسة مراكز في مختلف محاور المسابقة .
وقد جاءت المسابقة الوطنية لتقنيات التعليم التي تطرحها وزارة التربية والتعليم كمبادرة تعنى بمجالات استخدام وتوظيف وتفعيل تقنية المعلومات والاتصالات بين فئات المجتمع المدرسي وإيجاد قاعدة من المبدعين والمبتكرين والداعمين من إدارات مدارس ومعلمين وطلاب في مجال رعاية ودعم وتوظيف التكنولوجيا المتوافرة بشكل فاعل ومؤثر داخل البيئة المدرسية وخارجها.
وقد استهدفت المسابقة أصحاب الأفكار المبتكرة والمشاريع المتميزة التي تسهم في إثراء العملية التعليمية التعلمية وانقسمت إلى ثلاثة محاور في أربعة مجالات رئيسية حيث يتم تقييم كل محور من مجالات المسابقة على حدة حيث تم ترشيح المشاريع المتميزة في المنطقة التعليمية الحاصلة على المركز الأول في كل مجال من مجالات المسابقة .
مراكز مشرفة
وكانت تعليمية شمال الشرقية قد حققت نتائج مشرفة ومتقدمة من خلال نتائج المسابقة التي استهدفت ثلاث فئات شملت الإدارة المدرسية والهيئة التدريسية والطلاب والطالبات وضمن أربعة محاور تمثلت في الإدارة المدرسية والمحتوى الإلكتروني والتعليم الإلكتروني والروبوت التعليمي ففي محور الإدارة المدرسية حصلت تعليمية المنطقة ممثلة بمدرسة المتنبي للتعليم الأساسي على المركز الأول بمشروع التواصل الإلكتروني والتعلم التفاعلي أما في محور التعلم الإلكتروني فجاءت المعلمة جوخة بنت محمد الشكيرية من مدرسة سيح العافية للتعليم الأساسي بمشروع امرح مع اللغة الإنجليزية وحصلت المنطقة كذلك على المركز الأول في محور المحتوى الإلكتروني بحصول المعلمة آسيا بنت ناصر الجهضمية على المركز الأول فيما حلت الطالبات يسرى بنت صالح البوسعيدية ومروة بنت صالح البوسعيدية ومروة بنت حمد النعمانية وشهلاء بنت ناصر الحبسية من مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي في المركز الثاني في المحتوى الإلكتروني للطلبة .
وفي محور الروبوت التعليمي حصلت عليه الطالبات علاء حافظ البرداعي وسمية بنت سليمان الصوافية وعلياء بنت يحيى الحارثية وصفاء بنت يحيى المغيرية من مدرسة سيح العافية للتعليم الأساسي عن مشروع أنا تقني على المركز الثالث .
إنجازات متواصلة
يقول ناصر بن عبدالله بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الشرقية : ما حققته المنطقة من إنجاز في المسابقة الوطنية لتقنيات التعليم هو واحد من سلسلة الإنجازات التعليمية التي حققتها تعليمية المنطقة خلال هذا العام والأعوام الماضية ولهي فرحة تغمر الجميع أن نرى مدارسنا ومعلمينا وأبناءنا الطلبة يعتلون منصات التتويج في مختلف المسابقات العلمية الثقافية والتقنية وما حقق من فوز لهو دافع لتحقيق المزيد من الجهد خلال السنوات القادمة من مدارس ومعلمي وطلبة مدارس شمال الشرقية وما أثلج صدورنا من خلال المسابقة هي تلك المراكز المتقدمة التي حصلنا عليها في ظل المنافسة القوية من المناطق التعليمية وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على حرص إدارات المدارس والمعلمين والمعلمات وأبنائنا الطلبة بالمشاركة الفاعلة وتحقيق الإنجازات والتي بكل تأكيد ستصب في مصلحة العملية التعليمية التعلمية بمدارس المنطقة خلال هذا العام والأعوام الدراسية القادمة .
مفاخر الإنجازات
ويتحدث فيصل بن علي البوسعيدي مدير دائرة تقنية المعلومات بتعليمية شمال الشرقية : الإنجاز الذي تحقق هو جهد متواصل من قبل إدارات المدارس الفائزة والمعلمون والطلبة حيث أن الحصول على المركز الأول في مسابقة تشهد منافسة قوية من الأخرين يعد إنجازا كبيرا يتحقق لمجال تقنية المعلومات بالمنطقة وهذا الإنجاز سيسجل بأحرف من نور في سجلات المجيدين والفائزين طوال الأعوام القادمة وحقيقة الأجمل أن يأتي فوز تعليمية شمال الشرقية بهذا المركز تزامنا مع حصول مشروع البوابة التعليمية التابع لوزارة التربية والتعليم على المركز الأول في جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة لهو دافع جديد وجميل أن يكون حجم الإنجاز بحجم العمل والإنجازات الدولية وما تحقق من مراكز متقدمة في مختلف محاور المسابقة يعد مفخرة تجعلنا نقف أمام تحديات قادمة في هذا المجال أمام المناطق التعليمية بمختلف محافظات ومناطق السلطنة و ستعمل تعليمية المنطقة على الاستفادة من المشاريع التقنية الفائزة في إثراء العملية التعليمية بمدارس المنطقة خلال الأعوام القادمة وكذلك سيتم العمل على تطويرها بما يخدم الجميع .
الإدارة المدرسية
وعن مشروع التواصل الالكتروني والتعليم التفاعلي والمنفذ بمدرسة المتنبي للتعليم الأساسي بولاية إبراء والحاصل على المركز الأول في محور مشاريع الإدارة المدرسية يقول المعلم ناصر بن حمد بن رشيد الضاوي المشرف على المشروع : المشروع يعتمد في الأساس على تفعيل وتطوير موارد المدرسة البشرية والمادية واستخدام التقنيات الحديثة بما يعود بالنفع والإفادة على كافة من ينتمون للمدرسة من طلاب وهم محور العملية التعليمية وهيئة تدريسية تتطلع أن تقدم أفضل ما لديها من طرق تدريسية وبأفضل الطرق وأحدثها تدريب كل من المعلمين والطلاب على كيفية استخدام موارد الشبكة المدرسية وكيفية تفعيل البريد الالكتروني فيما بينهم استخدام تقنية التواصل اللاسلكي للشبكة المدرسية واستخدام الأجهزة المحمولة.
وعن أهداف المشروع يقول الضاوي : المشروع يهدف إلى إعداد بيئة تواصل ما بين المعلمين والطلاب والإداريين والمجتمع المتفاعل مع المدرسة واستخدام التقنية الحديثة للتواصل بين موظفي المدرسة وتفعيل البريد الالكتروني وسرعة الحصول على المعلومات للهيئة التدريسية وأولياء الأمور بالإضافة إلى توظيف حب الطلبة للحاسب الآلي في التعلم وتكوين اتجاهات إيجابية نحو استخدامات التقنيات الحديثة وتفعيل برنامج الإدارة المدرسية وكذلك تفعيل برنامج آفاق المعرفة فضلا عن توظيف برنامج إرسال الرسائل القصيرة sms ونشر ثقافة الانترنت وتوظيف ما تمتلكه المدرسة من مقدرات مادية وعلمية و تحضير الدروس وتوظيفها الكترونيا بالإضافة إلى إعداد موقع إلكتروني ومدونات ومنتدى خاص بالمدرسة .
المحتوى التعليمي للمعلمين
وتقول المعلمة آسيا بنت ناصر بن سليمان الجهضمية من مدرسة الإنشراح للتعليم الأساسي بولاية المضيبي والحاصلة على المركز الأول في محور المحتوى التعليمي بمحتوى تعليمي عن دورة الحيوان في الطبيعة : قمت بعمل مشروع عمل المادة التعليمية حول سلسلة غذاء من موطن طبيعي وهذا الدرس من وحدة النظام البيئي في منهج العلوم للصف الرابع الأساسي وقد جاء الهدف العام من المادة التعليمية لإثراء منهج العلوم للصف الرابع الأساسي بمادة تعليمية إلكترونية تفاعلية بها عناصر التشويق المختلفة كالصوت والصورة والحركة أما الهدف الأساسي هو شرح درس تصنيف الكائنات الحية في السلسلة الغذائية للمزرعة بطريقة تفاعلية وقد اخترت هذا الدرس بالتحديد لأن منهج العلوم يفتقر الى محتوى إلكتروني يختص بالسلاسل الغذائية ولأن المزرعة قربية جدا من بيئة الطالب.
المحتوى التعليمي
أما في المحتوى التعليمي للطلاب فقد حققت تعليمية شمال الشرقية المركز الثاني من خلال مشروع تصنيف مجموعات الحيوان للطالبات مروة بنت حمد بن سالم النعمانية ومروة بنت صالح بن علي البوسعيدية ويسرا بنت صالح بن علي البوسعيدية وشهلاء بنت ناصر بن حمد الحبسية من مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي بولاية المضيبي وعن هذا الفوز تحدثت الطالبات بالقول : شكلنا فريقا مكونا من أربع طالبات وقمنا بإعداد مشروع يخدم مادة الأحياء للصف الحادي عشر ومشروعنا يتحدث عن تصنيف الكائنات الحية مملكة الحيوان وهو عبارة عن خريطة ذهنية استخدمناها في التصنيف وكان ذلك ببرنامج i mind map وبعدها استخدمنا برنامج الافتر افكت في تتبع أفرع وصور الخريطة وإخراجه على شكل درس تعليمي مع الصوت وقمنا كذلك باستخدام الخريطة لما فيها من فائدة حيث أنها تسهل الحفظ والفهم وأيضا استخدام الألوان والصور يساعد الطالب على الاستذكار .
التعليم الإلكتروني
أما في محور التعليم الإلكتروني فقد حققت تعليمية المنطقة المركز الثالث من خلال فوز المعلمة جوخة بنت محمد بن سليمان الشكيرية معلمة لغة إنجليزية من مدرسة سيح العافية للتعليم الأساسي بولاية إبراء وعن هذا الفوز قالت الشكيرية : بداية تأهلي على مستوى المنطقة يعني لي الكثير حيث كان التنافس كبيرا جدا وكان دافعا لي بالفوز بمركز متقدم على مستوى السلطنة وحيث كانت المنافسة اشد وأقوى ولكن نلت المركز الثالث على مستوى السلطنة وحصلت على جائزة عينية حيث إن هذه أول مشاركة ولكنها دافع لمشاركة أخرى.
وقالت بأن المشروع عبارة عن حصة تعليمية في البيئة الإلكترونية الواسعة حيث استخدمت فيها العديد من البرمجيات والأدوات التعليمية الإلكترونية وفي بداية الحصة يتم عرض فيلم ليوميات حياة طالبة من الصف الخامس باستخدام برامج movie maker ,cyber link power dicoter حيث يعد هذا البرنامج أحد أحدث البرامج في إخراج الفيديو من ثم يتم عرض المادة العلمية باستخدام السبورة التفاعلية وبرامجها وبعد ذلك تكون الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالدرس عن طريق أجهزة التصويت ثم قمت بإعداد أربعة الألعاب الإلكترونية يستمتع بها الطالبات لعبة المتاهة ولعبة الحاوية ولعبة القلم السحري ولعبة تكوين الكلمات ومن ثم تسلسل العملية التعليمية الإلكترونية وتكون الطالبات جملا باستخدام لوحة الطالب التابعة للسبورة التفاعلية .
الروبوت التعليمي
وحققت تعليمية شمال الشرقية المركز الثالث في محور الروبوت التعليمي بمشروع حمل عنوان أنا تقني بمشاركة الطالبات سمية بنت سليمان بن سالم الصوافية وعلياء بنت يحيى بن ناصر الحارثية وصفاء بنت يحيى بن خليفة المغيرية وعلا حافظ محمد البرادعية من مدرسة سيح العافية للتعليم الأساسي بولاية إبراء وعن فكرة المشروع تقول الطالبات المشاركات بتنفيذه : الفكرة عبارة عن روبوت تعليمي يحتوي على حساسات للألوان بحيث يقرأ اللون الأسود وهو يحدد الطريق الذي يتبعه من بداية الرحلة إلى نهايتها بحيث لا يخرج عن هذا اللون ويقرأ الألوان الأخرى مثل اللون الأصفر لتخفيف السرعة واللون الأحمر للوقوف واللون الأزرق لزيادة السرعة ومن الأشياء التي يحتوي عليها الروبوت الرادار الايجابي بمعنى أنه يقرأ الأجسام الثابتة والمتحركة القريبة منه ويصدر أصوات والذي بدوره يحذر السائق بوجودها ليأخذ حذره وتضيف الطالبات قمنا بتصميم روبوت بما يناسب البرمجة وبعد خمسة عشر محاولة فاشلة في التصميم ومن ثم اتجهنا نحو البرمجة باستخدام برنامج nxt program الذي تطلب منا معرفة مصطلحاته البرمجية والغور في مفاهيمه الهندسية من تحريك محركات الروبوت والتحكم بالصوت الصادر منه وكتابة برمجة لاستشعار الأجسام القريبة منه ووضع حساس الألوان بشكل عمودي وتختتم الطالبات حديثهن عن أهمية المشروع للعملية التعليمية : المسابقة في هذا المجال تحديدا توفر فرصة حقيقية للإبداع والابتكار والتعلم لدى الطالبات في تصميم الروبوت التعليمي بحيث تقوم الطالبات بتصميم وبرمجة روبوت يقوم بأداء مجموعة من الوظائف والمهام لحلها وعليه فإن الأهداف المتحققة من هذا المجال عديدة منها تنمية مهارات التصميم والبرمجة لدى الطالبات ونشر ثقافة علوم الروبوت التعليمي وإيجاد روح التعاون البناء في العمل الجماعي إضافة إلى تحفيز الطالبات على التفكير الإبداعي وقياس مدى مهارات الطالبات في حل المشكلة واتخاذ القرارات مع تشجيع مهارات العرض والبحث العلمي لدى الطالبات وإشراكهن في المنافسات ودمجهن مع المجتمع بما يكسبهن مهارات حياتية مختلفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق